donia عضور فعال
عدد الرسائل : 157 العمر : 39 العمل/الترفيه : طالية المزاج : رايقة الهواية : تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: 40 سنه مانطقت بغير القرآن ..... الأربعاء أغسطس 27, 2008 5:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حكاية المتكلمة بالقرآن
هذه قصة حقيقة أحببت أن أوردها هنا حتى ننتفع بها أخوتي , و أخواتي ,علها تكون مشعل تضيء بها درب من أخذه لهو الدنيا و زخرفها و تاه في زحام الضياع و أصبح ليل , نهار يتفوه بقبيح الكلام و أرذلها و يردد كلمات أغنية ماجنة , وبدل كلام الحق بكلام الباطل , ها هي قصة امرأة عجوز عاهدت الله 40 سنة ووفت بالوعد .... لن أطيل عليكم كثيرا ... سأدعكم تقرؤها و تحكموا بأنفسكم... قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام و زيارة قبر الرسول- صلى الله عليه و سلم- فبينما أنا بسواد الطريق, فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف, و خمار من صوف, فقلت : السلام عليكم و رحمة الله بركاته ... فقالت: ( سلام قولاً من رب رحيم ) ... قال قلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان؟... فقالت : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )... فعلمت أنها قد قضت حجتها و هي تريد بيت المقدس... فقلت لها : منذ متى و أنتِ في هذا المكان؟... قالت ( ثلاث ليال سوياً)... فقلت لها ما أرى معك طعاماً تأكلين... قالت: (هو يطعمن و يسقين)... فقلت فبأي شيء تتوضئين؟... قالت : ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طاهرا)... فقلت : إن معي طعاماً فهل لك في الأكل ؟... قالت (ثم أتموا الصيام إلى اليل)... فقلت: ليس هذا شهر رمضان... قالت (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)... فقلت: قد أُبيح لنا الإفطار في السفر... قالت (و إن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون)... فقلت لم لا تكليمنيي مثل ما أكلمك؟... قالت: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)... فتعجبت من ردَها, و قلت أي الناس أنتِ؟ ... قالت : ( و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئوولاً). قلت لها قد أخطأت فاجعليني في حلٍ... قالت: ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم). فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتركبي القافلة؟... قالت : (و ما تفعلوا من خير يعلمه الله ) قال: فأنخت ناقتي ... قالت: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)... فغضضت بصري عنها و قلت أركبي... فلما أردت أن تركب نفرت الناقة , فتمزقت ثيابها , فقالت: ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)... فقلت اصبري حتى اعقلها... قالت : ( ففهمناها سليمان).. فعقلت الناقة , و قلت لها : اركبي, فلما ركبت قالت: (سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون)... قال : فأخذت بزمام الناقة و جعلت أسعى و أصيح... فقالت: (و أقصد في مشيك و اغضض من صوتك)... فجعلت أمشي رويدا ًرويداً و أترنم بالشعر...فقالت : (فاقرأوا ما تيسر من القرآن)... فقلت لها : لقد أوتيتم خيراً كثراً... فقالت: ( و ما يذكر إلا أولو الألباب )... فلما مشيت قليلاً , قلت لها : ألك زوج ؟ قالت : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم )... فسكت و لم أكلمها حتى أدركت بها القافلة, فقلتلها: هذه القافلة فمن لك فيها ؟... قالت : ( المال و البنون زينة الحياة الدنيا) فعلمت أن لها أولادا , فقلت و ما شأنهم في الحج ؟... قالت : ( و علامات و بالنجم هم يهتدون )... فعلمت أنهم أدلاء الركب , فقصدت بها القباب , و العمارات , فقلت : هذه القباب , فمن لك فيها؟... فقالت: ( و اتخذ الله إبراهيم خليلاً) ... ( و كلم الله موسى تكليماً) ... ( يا يحى خذ الكتاب بقوة)... فناديت : يا إبراهيم ... يا موسى ... يا يحى, فإذا أنا بشبان كأنهما الأقمار قد أقبلوا , فلما استقر بهم الجلوس ... قالت : ( كلوا و اشربوا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) ... فقلت : الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها ؟... فقالوا : هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل , فيسخط عليها الرحمن , فسبحان القادر على ما يشاء ... فقلت : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم )...
أسالكم الدعاء لي أخوتي و بارك الله فيكم | |
|