الهواية : تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: [ مذبح عشقي ] الجمعة يوليو 11, 2008 10:59 am | |
| > +:::::[ مذبح عشقي ]:::::+ > <blockquote> حينَما تتلاشَى روحِي معَ غبارِ الأيامِ المتقهقرةِ عبرَ الزمن..
و حينَ يَحُلُّ صدَى المللِ مكانَ سكونيَ المُتَبَتِّل..
عندها فقط ستذكُرُنِي... و ستَفْهَم..
..
.حينَما يُعلنُ يا مُعِزِّي أنَّ الجنونَ هو عينُ الهيامِ المتعقِّل..
و أنَّ الجفافَ في الأعماقِ هو ذروةُ المُعَانَاة...
حينَما يترأّسُ الحبُّ عرشَ الصَّفاء..
و يفقدُ البكاءُ معناهُ و العَبرةُ عِبْرتَها..
عندها فقط سنتلاقَى... سنتلاقَى و تَعلَم...
..
لستُ أدري إذا ما الأوانُ سيكونُ قد لملمَ شتاتَه و رَحَل..
هل الزَّمنُ أفقدَني وعيِي فما عدتُ أُدركُ ما يَجري؟!
أم إنَّ الوعيَ أفقدني زمنِي حتَّى بنيتُ لنفسي قلعةَ اللاوقت؟!!
لكنِّي أُدركُ أنَّكَ تجهلُ من أكون، فكيف بإمكاني تصديقَ حبِّك المُتَرَامي عند تَقاسِيمِي؟
..
اعذِرْنِي..و لَكِن... حبُّك أَرعَن..
وأنا أتلوَّى في قلبِ وجودِه ألماً دوماً..
و قلبُكَ يَهُمُّك قَبلِي... قبلَ وُجودِي..
يَهُمُّك أنْ تُشبعَ نهمَهُ عشقاً..
تقتنصُ من نفسي جزءاً تُهدِيه إليه...
اعذِرْني..مُحِبِّي.. قد فاتَكَ من نفسي المَوت..
قد فاتَك أنِّي أنا الخرساء..
أني أجسِّدُ بجدارة.. ضَجِيجَ الصَّمت..
و الوجعُ صنعَ ملجأَه في مسرى حَياتِي...
..
سَأَرحلُ قريباً.. أتمنَّى..
وسيُعلن ذلك في محضرِ أشباحِ البَشر..
في محضرِ كلِّ إنسيٍّ مضى حُبِّي على أروقةِ عمري المُتَرهِّل..
سيُعلنُ ذلك في مَحضَرِكَ.. مُحِبِّي.. مُعزِّي.. مجنونَ تُرابي....
..
و ستبحثُ عنّي.. تَفقِدُني.. و تدورُ.. تدور..
و زقاقُ فؤادِكَ المهجور..
سَتَرَاه..
فيُطالعُك غيابِي...
ستُنادِي بأعلَى صوتِكَ.. تُحاكِيني.. و تَغُورُ .. تَغُور..
و صَدَى فُراقِي المَسحُور..
ستُدرِكُه..
يَرتدُّ إلَيك.. يُناغِي...
..
سَتَظنُّ بأنِّي قاتلة وحشيَّ..
أَسلبُ ألبابَ النَّاسِ بسُخريّة..
ستظنُّ بأنِّي لستُ بإنسَ..
بل مسخٌ ظَهرَ يستلبُ منكَ شرارة..
مشاعرَ بلّوريَّة..
ستظنُّ ذلك في لحظاتِ غيابِي الأولى..
في نبضاتِ الزَّمنِ الظَّاهر....
لَكنْ عشقُكِ سَيَظهر..
وينشلُكَِ من براثِنِ شكوكٍ ملتوية..
لِيَقودُكِ حيثُ النورِ الأسطع....
..
و ستُدرِكُِ أنِّي ما آذيتُكَِ يوماً..
ما لوّثتُكَِ بذنُوبِي..
بل إنَّ رحِيلي كانَ خلاصاً لكَِ من التَّدنِيس..
ستلاحِظُى أنِينِي الملتهبَ بجوفِي المُلتاع..
أشلاءَ فؤادٍ مزَّقَه رمحُ الآلام...
ستلاحظُى أنِّي ما كنتُ أكثرَ من جُثَّة..
فارقَها الرُّوح..
أغنيةٍ فارقَهَا اللَّحن..
كلمةٍ جَوفاءَ رَخيصَة...
..
سيَسِيلُ لحَقِيقَتي حُبُّكَِ مُنساباً..
تَتَكَسَّرُأمواجُه مرنِّمَة تَراتيلَ رَحِيل..
تَدعُونِي من جَديد..
و لا يُجِيبُكِ سوى فَرَاغِي..
يَجلي لَكَِ شوائبَ تنَامَت منذُ وُجُودِي...
..
و لا تَلُمنِي..
قد قُلتُ مِراراً.. منِّي احْتَرِس..
مَا يَظهرُ منِّي تشوُّهٌ هَمجِيّ..
لعنةٌ لَن تزولَ إلا بِتَلاشيَّ من سكناتِ رُوحِك...
..
يا مُحبِّي.. أقدِّرُ لَكَِ عِشقَكِ.. أَعبُدُه..
ذَنبي أنِّي لا أعرفُ كَيف..
ذَنبي أنِّي أعجزُ عن تَردَادِ جَميلِكِ...
فقرَّرتُ أخيراً أن أَفنَى..
و اليوم.. مُعزِّي.. سَتَرَاني..
مُستَسلم لِقرَاري..
في عمقي طَهَّرتُ فِعَالِي..
فما دامَ العَجزُ قد فَتَكَِ..
وَهبِي لقَلبِي.. فاحترَقَ..
اليومَ أُهدِيكَِ.. غِيَابِي..
و أُقدِّّم نَفسي و حُضُوري أضحيةً في مَذبحِ عِشقِكِ..
فَهَنِيئاً لِي.... </blockquote> | |
|